2023-08-20 11:08 https://syriaig.net/ar/3698/content
في العشرين من آب عام 2012 بدأت مليشيات نظام الأسد مدعومة بالمليشيات الطائفية بتنفيذ مجزرة وحشية في مدينة داريا بريف دمشق استمرت على مدار خمسة أيام خلال أيام عيد الأضحى، وقد أدت إلى استشهاد أكثر من 500 مدني قتلوا ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص، وفقدان أكثر من 100 شخص آخرين انتقاما من أهالي المدينة الذين خرجوا في تظاهرات تطالب بالحرية والكرامة وارهابا للسوريين على امتداد الوطن.
بدأت المجزرة المروعة حين استقدمت مليشيات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة وقامت بحصار المدينة وإغلاق منافذها، ثم نفذت حملة قصف عنيف على الأحياء السكنية بالطيران وكافة صنوف الأسلحة الثقيلة.
وفي صباح يوم الرابع والعشرين من آب انطلقت قطعان الشبيحة والمليشيات الطائفية بخططها عبر اقتحام أحياء المدينة والقيام بالتفنن في عمليات القتل بحق المدنيين والتمثيل بالجثث وإحراقها والقيام بتدمير المباني والممتلكات؛ كما لم تراع تلك العصابات المجرمة حرمة للمقدسات فاقتحمت مسجد المدينة الذي لجأ إليه بعض الأهالي فقتلت كل من فيه وأغرقت ساحاته بدماء النساء والأطفال والرجال في مشهد مشابه لممارسات القرون الوسطى؛ ولتختتم المذبحة بتدخل وسائل إعلام نظام القتل والإجرام عبر تصوير المشهد كنصر على الإرهاب.
أحد عشر عاماً مضى وما زال جرح داريا ينزف في قلوب السوريين، يروي قصص الملاحم البطولية لكل المدن السورية التي وقفت في وجه الاجرام والاستبداد تطالب بالحرية والكرامة فكان الرد بالموت والتدمير والتهجير.
الرحمة لشهداء داريا وكل شهداء الثورة السورية والخزي والعار لعصابة الأسد المجرم وأعوانه.
الحكومة السورية المؤقتة
للاطلاع على البيان أضغط هنا
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة
