عقد مجلس الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة اجتماعاً في مدينة الراعي، تناول فيه عدة مواضيع وفي مقدمتها الانتصارات العظيمة التي حققها الشعب السوري والتي تكللت بفضل الله بإسقاط النظام الفاشي وتحرير سوريا من براثنه.
وأشاد مجلس الوزراء بالجهود العظيمة والتضحيات الجليلة التي بذلها أبطال الثورة السورية على مدى سنوات من النضال لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، وعبر عن فخره ببطولات الثوار الذين واجهوا أبشع أنواع القمع والإرهاب، ووقفوا في وجه آلة الحرب والدمار، مقدمين أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن وحريته.
كما استذكر مجلس الوزراء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير سوريا من الظلم والاستبداد، مؤكداً أن تضحياتهم ستظل نبراساً يضيء الطريق أمام الأجيال القادمة، وحافزاً لاستكمال مسيرة التحرير، وأثنى على الجهود التي تبذلها حكومة تصريف الأعمال في دمشق لتعزيز الاستقرار في المناطق السورية المحررة، وتهيئة الظروف لعقد مؤتمر وطني شامل يضم جميع أطياف الشعب السوري تحت راية الحرية والكرامة، لاستعادة سوريا الموحدة وتحقيق العدالة التي ينشدها السوريون منذ انطلاق ثورتهم المباركة.
وأكد مجلس الوزراء أن الحكومة السورية المؤقتة هي مرحلة انتقالية أُنشئت خصيصاً لإدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام خلال مرحلة الثورة السورية المباركة. وجدد مجلس الوزراء التزامه الكامل بسوريا الموحدة وإدارة مستقبلها في إطار حكومي جامع، مع دعم جهود تشكيل حكومة وطنية شاملة تمثل كافة أطياف الشعب السوري. كما أعرب مجلس الوزراء عن استعداده التام لتسليم كافة الملفات والمسؤوليات للجهات التي سيتم تكليفها بذلك.
ومن جهة أخرى أكد مجلس الوزراء أن الحكومة السورية المؤقتة تمكنت خلال الفترة السابقة من تحقيق إنجازات مهمة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات، وهي في القطاع الصحي دعمت قامت بتشغيل المشافي والمراكز الصحية التي تقدم خدمات طبية مجانية لمئات الآلاف من المواطنين، أما في مجال التعليم واصلت دعم المدارس والمعاهد والجامعات التي تقدم التعليم لأبنائنا في بيئة آمنة ومستقرة، مما يضمن استمرارية العملية التعليمية وتأهيل الكوادر الشابة لمستقبل سوريا.
كما أكد مجلس الوزراء أن الجيش الوطني يواصل أداء مهامه الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، ودحر الإرهاب المتمثل في المجموعات الانفصالية (PKK/PYD)، مما يضمن حماية المناطق وتعزيز أمنها، وأن المعابر الحدودية تدار بكفاءة عالية لضمان تدفق البضائع والأفراد، بما يخدم الحركة التجارية ويعزز التواصل مع العالم الخارجي.
وجدد مجلس الوزراء تأكيده على دعم أي مسار وطني يُفضي إلى تشكيل حكومة تلبي تطلعات جميع السوريين، وتعبر عن طموحاتهم في بناء دولة ديمقراطية عادلة، قائمة على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، مشدداً على أن الحكومة السورية المؤقتة ستبقى ملتزمة بالمبادئ التي قامت عليها الثورة السورية، وحريصة على مصالح الشعب، وداعمة لكل جهد يسهم في تحرير كافة الأراضي السورية، وتحقيق الأمن والاستقرار، بما يضمن مستقبلاً مشرقاً لسوريا وأجيالها القادمة.
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة