تصريح صحفي

2023-01-12 15:01 https://syriaig.net/public/ar/3171/content

 نعيش جميعاً في الفترة الأخيرة مرحلة عصيبة نشعر بها بالقلق تارة والغضب تارة أخرى، وذلك جراء تغييرات إقليمية ودولية نخشى من انعكاسها على قضية الشعب السوري وثورته التي تتطلع لتحقيق الحرية والكرامة والتي يأتي إسقاط نظام الأسد ومنظومته الأمنية واستعادة الدولة السورية في مقدمة أهدافه ومساعيه المشروعة التي لا تقبل الجدال وليست محط مزاودات أو نقاش. لقد ضحى الشعب السوري بدمه وروحه من أجل التمسك بهذه الثوابت وفقد في سبيل الوصول لحريته أغلى ما يملك دون أن يكل أو يمل أو ييأس أو يتراجع، وما يجب على الجميع أن يدركه بأن السوريين لن يقبلوا بأي طرح يهدر كل تضحياتهم ويضع سكين مليشيات الإرهاب على رقابهم. وهذه المبادئ هي المحرك الرئيسي وهي البوصلة التي تعمل من خلالها الحكومة السورية المؤقتة ومؤسساتها، ولذلك توالت عليها الشائعات وتكاثر عليها الدس والتزوير مؤخراً، وهو ما لا يمكن قراءته إلا بطريقة بسيطة واحدة وهي تقسيم صفوف السوريين وإدخالهم في معارك بينية وهمية في لحظات يحتاجون فيها إلى التكاتف والتعاون ومواجهة التحديات بيد واحدة.

وبهذه المناسبة نؤكد مرة أخرى على أن خطابنا في الحكومة السورية المؤقتة وفي الجيش الوطني السوري هو خطاب السوريين جميعاً، ولم يكن في يوم من الأيام، سواء في الجلسات المغلقة أو في اللقاءات الرسمية إلا كلاماً واضحاً وجلياً للجميع لا يقبل التفسير ولا التأويل، وهو التمسك بالقرارات الدولية التي تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي لا وجود فيه لأركان النظام المجرم، وهو أيضاً التمسك بمسار العدالة ومحاسبة المجرمين ومرتكبي أقذر وأبشع الانتهاكات بحق الشعب السوري والإنسانية قاطبة. ونؤكد أيضاً على أن الانجرار وراء خطاب التخوين والإسقاط والذي يروج له في بعض الحالات من يسعى لتحقيق مكاسب شخصية والذي يؤثر في نهاية المطاف في الكثير من السوريين والسوريات الأحرار ويشعل فيهم نار الغضب من مجمل الأوضاع والأخطاء، سيؤدي إلى فقدان الثقة بين السوريين والمؤسسات الرسمية وسيضعف مواقف من يتمسك بمطالبهم ويسعى عبر كل الوسائل للدفاع عنها والاستناد إلى قوة الشارع السوري ووعيه.

وبناء عليه، تؤكد الحكومة السورية المؤقتة على استمرارها في بذل قصارى جهدها رغم ضعف الإمكانات وحجم التحديات من أجل العمل على تخفيف معاناة السوريين في المناطق المحررة وتقديم الخدمات المختلفة لهم من جانب، وفي تنظيم وإعادة هيكلة الجيش الوطني لمواجهة التحديات التي تتربص بمناطقنا من الميليشيات الإرهابية الانفصالية ومن ميليشيات نظام الأسد المجرم والميليشيات الطائفية الداعمة له من جانب آخر.

كما أن الحكومة السورية المؤقتة تدعو جميع الأحرار إلى التكاتف معاً ورص الصفوف والتعاون بعيداً عن المشاحنات والاصطفافات والانقسامات التي شكلت وماتزال التحدي الأكبر والخنجر الذي نطعن به ذواتنا بأيدينا.

الحكومة السورية المؤقتة 

للاطلاع على التصريح الصحفي اضغط هنا 

الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة 

أخبار متعلقة