يطل فصل الربيع كل عام ليجدّد لنا ذكرى غالية على قلوب السوريين، ذكرى عيد النيروز وعيد الأم، فكل عام وأهلنا في سورية وكل من يحتفل بهذا العيد من شعوب الأرض، وأمهات العالم عامة والأمهات السوريات الحرائر بألف خير.
نستلهم كسوريين من النيروز قيم الحرية والنضال في وجه الظلم والطغيان، ومن عيد الأم التضحية والتفاني، حيث تجتمع تلك القيم معاً لتشكل رابطاً مشتركاً عنوانه ثورة الحرية والكرامة والتي جمعت الشعب السوري بكافة مكوناته في نضاله وتضحياته ضد نظام الإجرام والاستبداد، فمنذ انطلاقة الثورة خرج أحرار الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته للمطالبة بحقوقهم وحرياتهم وقدموا أعظم التضحيات، في تعبير رائع عن وحدة الشعب السوري وأصالته.
أما الأمهات السوريات فقد قدّمن للعالم أروع معاني الصبر والنضال، كيف لا وهنّ مصانع الرجال. فالأم السورية كانت القدوة في كل شيء، فهي الشهيدة والمعتقلة والجريحة والمناضلة، وهي أم الشهداء والمعتقلين واليتامى، أخذت على عاتقها أن تضحي وتقاوم وتكابد أعتى الظروف وتصبر على النوائب حتى يكتب الله لها الثواب والأجر، ويحقّق النصر لثورة عظيمة عنوانها الحرية والكرامة.
ذلك هو الشعب السوري الحر، وتلك هي أمهاتنا الحرائر الأصيلات يستلهمون أجمل معاني التضحية والصبر من واقعهم في سعيهم على طريق الحرية والخلاص.
وجديرٌ بنا كسوريين أحرار أن نشارك أهلنا احتفالاتهم بعيد النيروز، لنؤكد على قيم المواطنة والتعددية والاحترام والعيش المشترك، ومن واجبنا جميعاً كسوريين أن نسهم معاً في بناء سورية المستقبل التي توحد وتجمع بين كافة أطياف الشعب السوري وفقاً لقيم المواطنة والحرية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وتحية إجلال وتقدير للأمهات السوريات الحرائر في عيدهن، وكلنا أملٌ أن يحمل الربيع المقبل لشعبنا الفرج بالخلاص من نظام الإجرام والاستبداد، وأن تنعم سوريا بالحرية والسلام.
الحكومة السورية المؤقتة
للاطلاع على البيان أضغط هنا
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة