في انتهاك سافر ومروع جديد قامت مليشيات الأسد المتمركزة في ريف حلب الغربي باستهداف مستشفى مدينة الأتارب عبر مجموعة من القذائف المدفعية الثقيلة، حيث أدى هذا الاستهداف إلى وقوع مجزرة مروعة بحق الأبرياء وأضرار كبيرة بالمشفى مما أدى لخروجه عن الخدمة.
ووفقاً لحصيلة أولية نجم عن هذا الانتهاك السافر استشهاد 7 مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وإصابة خمسة عشر آخرين من الكوادر الطبية والمراجعين للمشفى بجراح متفاوتة بعضها خطير للغاية.
تمثل هذه الجريمة النكراء جريمة حرب متكاملة الأركان وانتهاكاً صارخاً وجسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان ولكافة الأعراف والمواثيق ذات الصلة، وتعني بوضوح استمرار نظام الأسد وحلفائه بسياسة استهداف الأعيان والأطقم المحمية وتدمير المنشآت الحيوية المتبقية بغية حرمان المدنيين الأبرياء من أبسط الخدمات الطبية وغيرها.
نتقدم الحكومة السورية المؤقتة بتحية الإجلال لكافة الكوادر الإنسانية العاملة في هذه الظروف القاسية وبأحر التعازي لكادر مشفى الأتارب ولذوي الشهداء مع دعائنا لله بالشفاء العاجل للجرحى.
وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة مثل هذه المجازر المروعة ووضع حد للحملة المتصاعدة على أرياف حلب وإدلب من قبل النظام المجرم وحلفائه وردعهم بكل الوسائل المتاحة لتأمين الحماية للمدنيين عموماً والمنشآت والأطقم الطبية والإنسانية المتبقية في الداخل السوري على وجه الخصوص، ونحذر من أن هذه السياسة الإجرامية ستزيد من معاناة الشعب السوري وتهدف إلى دفعه للهجرة إلى خارج البلاد.
الحكومة السورية المؤقتة
للاطلاع على البيان أضغط هنا
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة