خمس سنوات مضت على ذلك اليوم الأسود الذي حاول فيه الظلاميون وأنصار الفوضى والاستبداد، الانقلاب على السلطة الشرعية الديمقراطية في الجمهورية التركية الشقيقة وجر البلاد إلى المجهول، لكن إرادة الشعب التركي كان لها القول الفصل في دحرهم والانتصار عليهم وإفشال مخططاتهم.
ويطيب لنا في هذه المناسبة الغرّاء العزيزة على قلوبنا أن نهنئ الجمهورية التركية الشقيقة، حكومةً وشعباً، على ذلك الانتصار المؤزر، ونشاركهم الفرحة بدحر قوى الاستبداد والطغيان في الخامس عشر من تموز 2016 الذي توحّد فيه الشعب التركي بكل أطيافه تحت راية الوطن دفاعاً عن إرادته الحرة التي اختارت سلطة شرعية أحدثت تحولاً جذرياً في البلاد، ونقلته إلى عصر التقدم والازدهار ليأخذ مكانه في طليعة أمم العالم المتحضر.
لقد أصبح الشعب التركي مثالاً يحتذى به في الصمود والشجاعة بعد أن أثبت أن إرادة الشعوب الحية لا يمكن أن تُقهر أمام أعتى القوى الإجرامية الانقلابية على السلطة المنتخبة ديمقراطياً، واستطاع الحفاظ على إنجازات البلاد التي تنعم بالاستقرار والازدهار.
إننا في الحكومة السورية المؤقتة نقف بكل قوة إلى جانب الأخوة الأتراك، وندعم موقفهم وهم الذين وقفوا إلى جانب شعبنا المظلوم في أصعب الظروف منذ ما يزيد عن عشر سنوات في وجه قوى الإجرام والطغيان.
إن الموقف البطولي المشرف للشعب التركي قد زادنا إصراراً وتصميماً على مواصلة النضال ومتابعة ثورتنا حتى إسقاط النظام المجرم الذي انقلب على السلطة الشرعية في البلاد واغتصبها على مدار أكثر من خمسة عقود، ومارس كل أشكال الإجرام والاستبداد.
نسأل الله العلي القدير أن يرحم شهداءنا وشهداء الشعب التركي الشقيق، الذين ضحوا بأرواحهم كي يحيا الوطن، كما نتمنى أن تنعم تركيا بالأمن والاستقرار وتحقق مزيداً من التقدم والازدهار، وكلنا أمل في أن يبزغ فجر النصر والحرية على بلدنا الحبيب سورية في أقرب وقت إن شاء الله.
الحكومة السورية المؤقتة
للاطلاع على البيان أضغط هنا
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة