قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ: "أن جميعنا يعلم بأن النظام الصحي الموجود في الشمال السوري المحرر غير قادر على علاج بعض الحالات التي تتطلب تكلفة عالية ونعجز عن تلبيتها كنظام صحي من تأمين الكوادر والمعدات اللازمة لعلاج مثل هذه الحالات، وإن أغلب الحالات تصنف من ثلاث إلى أربع حالات معظمها مرضى علاج الأورام بسبب عدم توفر مركز متخصص لعلاج الأورام في الشمال السوري المحرر وأيضا هناك مرضى الأوعية الإكليلية ولا يوجد مراكز متخصصة مجانية لعلاج وجراحة الأمراض الإكليلية بالإضافة إلى بعض الأمراض النادرة مثل التشوهات وكذلك أيضا مرضى الأطفال حديثي الولادة والذين يحتاجون لعناية مشددة أيضا هناك نقص في المواد اللازمة للعلاج".
وأوضح وزير الصحة: أنه وبسبب إيقاف إدخال المرضى إلى تركيا منذ 15 يوماً تقريباً يوجد حوالي 1000 مريض بينهم 400 مريض قلب و400 مريض أورام، ونقدر ونشكر الحكومة التركية التي تكفلت بعلاج المرضى منذ 2012 حتى الآن وأن تركيا قدمت الكثير للسوريين واليوم أيضاً نوضح فكرة بأن هذا الإيقاف لم يكن بما تحمله الكلمة من معاني بل إن الحكومة التركية لم توقف إدخال المرضى بشكل نهائي ولكن هناك اختلاف بالإجراءات المتبعة، ويجب أن نعلم اليوم بأن دخول الحالات الإسعافية مستمر وإنما دخول المرضى متوقف نتيجة التغيير في نظام العمل المتعلق بدخول المرضى.
وأضاف الشيخ: "كان كل مريض يدخل إلى تركيا يحصل على بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا للخضوع للعلاج بموجب الاتفاقيات بين وزارة الصحة التركية ومنظمة الصحة العالمية، وقد وجد فيما بعد أن حوالي 70 % من المرضى الذين يدخلون إلى تركيا لم يعودوا إلى الداخل السوري المحرر وبقوا في تركيا مما دفع إدارة الهجرة في تركيا إلى مراجعة الأمر، لذلك تم تبديل آلية الدخول بحيث لا يحصل المريض الداخل إلى تركيا على بطاقة الحماية المؤقتة ولكن يحصل على وثيقة علاجية تخوله للعلاج في تركيا ثم يعود إلى الداخل السوري المحرر".
ومن خلال الدور الذي قامت به الحكومة السورية المؤقتة قال وزير الصحة: "أن الوزارة كانت على اطلاع منذ بداية الأزمة وتواصلت مع عدد من المسؤولين من أخوتنا الأتراك وتم شرح الأمر بشكل كامل، كما أننا نتواصل بشكل يومي من أجل هذا الأمر، ووعدنا أنه خلال يومين سيتم تفعيل بطاقة السياحة العلاجية أو بطاقة العلاج المؤقتة التي تمنح المريض القادم من سوريا إلى تركيا للعلاج وسيعود إن شاء الله ملف إدخال المرضى إلى تركيا إلى ما كان عليه سابقاً".
ولفت وزير الصحة مؤكداً على أن إدخال المرضى للعلاج في الداخل التركي لم يتوقف وإنما تغيير في الاجراء وسيعود ان شاء الله للعمل قريباً جداً وإن الحالات الإسعافية لم يتوقف دخولها اطلاقاً وأي حاله إسعافيه بحاجه للعلاج في الداخل التركي تدخل إلى تركيا ولكن الايقاف كان للحالات الباردة فقط.
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة