في عصر يوم الثلاثاء 28/4/2020 الموافق للخامس من شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة وحوالي الساعة الرابعة إلا ربعاً ضرب الإرهاب القذر مجدداً وسط مدينة عفرين، حيث تم تفجير صهريج وقود مفخخ عند مدخل السوق الشعبي على طريق راجو قرب دوار السياسية والذي يكتظ بالمدنيين الأبرياء من مارة وباعة ومتسوقين.
وقد أدى هذا العمل الإرهابي الوحشي الذي ندينه بأشد العبارات لوقوع مجزرة مروعة سقط على إثرها ما لا يقل عن 45 مدنياً بينهم 11 طفلاً حتى الآن، وأصيب نحو 50 آخرين بجراح متفاوتة بعضها خطيرة جداً بالإضافة إلى احتراق عشرات السيارات ووقوع أضرار مادية كبيرة في السوق وما تزال الأعداد مرشحة للارتفاع.
وتشير التحقيقات الأولية إلى وقوف ميليشيات ب ك ك/ب ي د الإرهابية وراء الهجوم ويشير اختيارها لمكان التفجير وزمانه إلى عزمها الكامل على تحقيق أكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء.
إن هذه السياسية الإجرامية الممنهجة لعصابات ب ك ك/ب ي د الإرهابية باستهداف الأعيان والمرافق المدنية الحيوية بغية بث الرعب والذعر وتدمير معطيات الحياة العامة في المناطق المحررة تؤكد بشكل قاطع على أن الدعم المقدم لها من مختلف الجهات يصب في نهاية الأمر في صدور السوريين الأبرياء، وقد شاهد الجميع صور الجثث المحترقة والأطفال الضحايا بما يندى له جبين الإنسانية، ولابد من وقفة جادة وحاسمة من الدول المعنية لعزل ومحاسبة هؤلاء الإرهابيين.
نؤكد من جهتنا على أن هذه الأعمال الوحشية القذرة لن تضعف من عزيمة السوريين ولن تنجح في بث الذعر والرعب في صفوفهم ولن تفلح مخططاتهم في تهجير الناس من مناطقها، وأن المخططين والمنفذين والمتواطئين والمسهلين لهذه الجريمة سيدفعون ثمناً باهظاً جراء ما ارتكبته أيديهم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ونتقدم بأحر التعازي لذويهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
الحكومة السورية المؤقتة