بيان توضيحي حول إغلاق المعابر
الأخوة المواطنون في المناطق المحررة:
نؤكد مجدداً على أن قرار إغلاق نقاط العبور الثلاث قد أتخذ من قبلنا كإجراء حتمي فرضته متطلبات الحرص على الصحة والسلامة العامة في المناطق المحررة، حيث يعتبر هذا القرار واحداً من الإجراءات الوقائية الأساسية التي اتخذها الفريق الحكومي لمواجهة مخاطر فيروس كورنا المستجد.
ونؤكد في هذا السياق على اطلاعنا الكامل والدقيق وبكل رحابة صدر وتفهم على المناشدات التي تأتينا من بعض الأخوة المواطنين الأعزاء والرسائل التي تخاطبنا بشكل مباشر أو غير مباشر والتي تطالب بإعادة فتح المعابر مؤقتاً بغية عودة الأسر إلى المناطق المحررة.
ورغم إدراكنا للمصاعب والآلام التي يعاني منها المتضررون من قرار الإغلاق، إلا أن المخاطر المرتفعة التي نقيمها بشكل دوري ومتواصل تحتم علينا الاستمرار في قرار الإغلاق مهما تنوعت الأضرار الجانبية.
إن المخاطر المترتبة على إعادة فتح المعابر ولو ليوم واحد أكثر جسامة من إغلاقها، وهي تمس صحة وسلامة ملايين السوريين المقيمين في المناطق المحررة وهذا ما لا يمكن أن نغامر به إطلاقاً في الحكومة السورية المؤقتة، وخاصة مع ما نعانيه من نقص في التجهيزات والكوادر الطبية المختصة واكتظاظ سكاني هائل في تجمعات عشوائية على الشريط الحدودي بما يشكل بيئة مثالية لانتشار الفيروس مع ضعف كبير في الدعم الدولي المقدم الذي طالبنا به بغية الاستعداد المناسب على كافة الأصعدة لمواجهة هذا التحدي والذي تئن من وطأته دول عديدة متقدمة ذات إمكانات ضخمة كما نتابع جميعاً.
وحتى تاريخ اللحظة لم تسجل أية إصابة في المناطق المحررة وجاءت نتائج الفحوصات المخبرية لجميع الحالات المشتبه بها سلبية والحمد لله، وهذا ما يدفعنا جميعاً للصبر على الإجراءات الاستثنائية والتي ستُرفع في الفترة القادمة عند زوال أسبابها إن شاء الله.
نتمنى أن تزول جائحة كورنا قريباً جداً من جميع دول العالم ونسأل الله السلامة لجميع السوريين.
الحكومة السورية المؤقتة