في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة نتوجه في الحكومة المؤقتة بالتحية والتقدير للنساء السوريات ونذكر بنضالهن ومعاناتهن وتضحياتهن المستمرة.
كانت المرأة السورية وماتزال في مقدمة صفوف الحراك الثوري، وفي طليعة الحراك الشعبي للمطالبة بالحرية والكرامة، حيث انخرطت النساء السوريات منذ البداية بالمظاهرات والاحتجاجات السلمية وطالبن بالحرية والكرامة، وكن في مقدمة الصفوف الشعبية وفي قيادة التنسيقيات الثورية، كما كن ناشطات وإعلاميات ينقلن ما يجري الى العالم بأسره، وذلك على الرغم من حجم المخاطر والأعباء المضاعفة عليهن مقارنة بالرجال.
فقد ارتكب النظام المجرم وتنظيم PKK/YPG الإرهابي على مدار أعوام طويلة كل أنواع الجرائم الخطيرة والانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري عموماً والمرأة السورية على وجه التحديد، إذ كانت النساء هدفاً مباشراً لجرائم القتل والإيذاء الجسدي والنفسي والإخفاء القسري وهدفاً مركزاً لتجنيد التنظيم الإرهابي وخاصة الفتيات عبر خطفهن وتجنيدهن قسراً والزج بهن على جبهات القتال.
كما كن ضحية لكل الجرائم التي وقعت على الشعب السوري من نهب الممتلكات والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي، وتحملن أعباء إضافية بعد فقدان الزوج أو الابن أو الأخ وأصبحن أمام تحديدات جسام في ظروف غير طبيعية من كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
ونؤكد في الحكومة السورية المؤقتة على دعمنا الكامل لحقوق المرأة السورية في الحماية وعدم التمييز ونسعى إلى وقف كافة أشكال العنف ضدها، وإلى تفعيل مشاركتها في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للإسراع في عملية البناء والتنمية وإعمال حقوقها الكاملة، ونؤكد في هذا السياق على المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته لوقف الجرائم التي يتعرض لها الشعب السوري وتأمين الحماية له واحترام حقوقه ومطالبه، وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريات.
الحكومة السورية المؤقتة
للاطلاع على البيان أضغط هنا
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة