تمر اليوم ذكرى واحدة من أشد المآسي التي عاشها شعبنا عندما ارتكبت العصابات الأمنية التابعة لنظام الإرهاب الأسدي مجزرة بحق عشرات المدنيين وألقت بهم في نهر الشهداء (نهر قويق).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحمهم جميعاً وينزلهم منازل الشهداء. ففي صبيحة التاسع والعشرين من كانون الثاني من عام 2013 عثر أهالي حي بستان القصر بالقرب من جسر السنديانة في حلب على عشرات الجثث التي حملها النهر من مناطق سيطرة النظام، حيث كانت مكبلة اليدين ومعصوبة العينين مع آثار تعذيب واضحة عليها وطلق ناري في الرأس، في دليل واضح أنهم كانوا معتقلين في مسالخ الأفرع الأمنية الإرهابية. وقد وثقت المنظمات الحقوقية آنذاك ما يقارب 220 جثة شهيد تم انتشالها من النهر خلال شهر ونصف.
تعتبر هذه المجزرة المروعة جريمة ضد الإنسانية، فقد اتخذت قوات النظام من اعتقال المدنيين وقتلهم تحت التعذيب سياسة ممنهجة ترتكبها على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، وقد كانت تسريبات صور قيصر دليلاً لا لبس فيه ولا غموض على حجم الفظائع التي يتعرض لها المعتقلون في مسالخ النظام.
لم يترك نظام الأسد المجرم وسيلة وحشية إلا واتبعها في قتل الشعب والتنكيل به، ولابد من محاسبته عن كل جرائمه.
الحكومة السورية المؤقتة
للاطلاع على البيان أضغط هنا
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة