2024-02-13 20:02 https://syriaig.net/public/ar/4036/content

بحضور رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، انطلقت اليوم فعاليات الذكرى السنوية الأولى لكارثة الزلزال تحت شعار "لأجل الإنسان نتكامل معاً" وأقيمت الفعالية على مدرج جامعة حلب في المناطق المحررة.

ونظم هذه الفعالية المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ بالتعاون مع جامعة حلب في المناطق المحررة ونقابة المهندسين السوريين الأحرار ومؤسسة IDEA 2020.

وتضمنت الفعالية كلمة المنظمين والترحيب بالحضور، وعرض مسار الاستجابة لكارثة الزلزال، وعرض مسار حوكمة الاستجابة لكارثة الزلزال، وعرض مسار الإطار التكاملي للحد من مخاطر الكارثة، والتوصيات والختام.  

وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة في كلمته التي ألقاها في افتتاح الفعالية: "نجتمع اليوم معاً تحت شعار "لأجل الإنسان نتكامل معاً" لنتشارك في إحياء الذكرى السنوية الأولى لكارثة الزلزال التي ضربت الشمال الغربي من سوريا وجنوب تركيا في السادس من شباط 2023، تلك الكارثة الأليمة التي تسببت في وفاة وإصابة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف من منازلهم وفقدانهم لممتلكاتهم، وإحداث دمار واسع في التجمعات السكنية والبنية التحتية، مما زاد من معاناة السوريين الذين عانوا من التهجير وجرائم النظام على مدار السنوات السابقة، إننا، ونحن نستذكر هذه المأساة، نسأل الله أن يرحم شهداء الزلزال من السوريين في سوريا وتركيا وشهداء الزلزال من الشعب التركي الشقيق، وجميع شهداء الثورة السورية".

وأضاف رئيس الحكومة:" كما نعرب عن شكرنا وتقديرنا للجهود الدولية والأممية التي لبت نداء الحكومة المؤقتة التي أطلقته عقب الزلزال وإعلان المنطقة منكوبة وكذلك الشكر موصول للإخوة الأتراك الذين سهلوا مرور الوفود الأممية والمساعدات الإنسانية، ولجميع الجهات من الجيش الوطني والمؤسسات وفرق الدفاع المدني والنقابات والاتحادات والمنظمات الإنسانية وفرق المتطوعين والمبادرات المجتمعية التي استجابت بشجاعة وإخلاص لتخفيف معاناة المنكوبين ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة العصيبة، لقد تجلى التكافل المجتمعي لدى السوريين بوضوح خلال كارثة الزلزال، حيث تكاملت جهود كافة الفعاليات لتقديم المساعدة بكافة أشكالها من خلال إرسال فرق المتطوعين لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة، والإقبال الكبير على حملات التبرع للمتضررين، ليؤكد المجتمع السوري بذلك على أصالته ويعطي مثالًا رائعاً عن التكافل والتعاون في أصعب الظروف، وقد عملت الحكومة السورية المؤقتة خلال كارثة الزلزال على تسخير كل ما تملكه من إمكانيات وتقديم واجب المساعدة للمتضررين ومحاولة التخفيف من معاناتهم. وقد تكللت تلك الجهود في تشكيل المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لمعالجة آثار الكارثة ومواجهة أي ظروف استثنائية قد تطرأ على المنطقة".

وختم رئيس الحكومة السورية المؤقتة كلمته قائلاً: "نؤكد أننا سنستمر في بذل الجهود التي تؤدي إلى الارتقاء بالمجتمع وتعزيز قدراته على الصمود وتطوير كوادره وقدراته، ونُثمّن لكم الجهود الكريمة في مؤتمركم وما تقوموا به لمواجهة آثار الكوارث والاستجابة لها والقدرة على التعافي منها، متمنياً لكم كل التوفيق والنجاح".

وحضر الفعالية السادة الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة وجهات رسمية ومنظمين وجهات فاعلة في المجتمع المدني ووسائل إعلامية.   

الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة