2024-10-15 18:10 https://syriaig.net/public/ar/4474/content

وضع رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى اليوم الثلاثاء 15-10-2024 حجر الأساس للمستشفى الجامعي في مدينة صوران بالشمال السوري المحرر والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة.

وحضر وضع حجر الأساس وزير التربية والتعليم، ووزير الإدارة المحلية والخدمات، ووزير العدل، ووزير المالية والاقتصاد، والأمين العام في الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، عميد كلية الطب في جامعة حلب، ومدير صحة حلب، ورئيس وأعضاء المجلس المحلي في مدينة صوران، وعدد غفير من الطلبة والأهالي في المنطقة.  

وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى في كلمته التي ألقاها أمام الحضور: "يسعدنا دائما ان نقوم بخدمة أهلنا السوريين وتنفيذ كافة المشاريع التي تحقق التنمية للمناطق المحررة، ولعل انشاء المستشفى الجامعي في مدينة صوران من المشاريع المهمة التي نقوم فيها  نظراً لما يشكله من أهمية حيوية كبرى للمنطقة عموماً ، كما يعتبر ركيزة أساسية لمتطلبات الكليات الطبية في المناطق المحررة، وسيعمل المستشفى الجامعي في صوران على تطوير قاعدة الخدمات الطبية والعلاجية، ودعم وتعزيز  جودة النظام الصحي في المناطق المحررة، كما سيركز المستشفى على تدريب طلاب الكليات الطبية وإكسابهم الخبرات والمعارف والمهارات العملية اللازمة بما يحقق أهداف العملية التعليمية، كما سيتم تهيئة المشفى بالكوادر الطبية المتخصصة في المجالات المختلفة وتجهيزه  بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة، وتنشيط حركة البحث العلمي في المجالات الطبية والمساهمة في ايجاد الحلول للأمراض والمشاكل الطبية، وإن كل ما تقدم يصب حتماً في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في رفد المناطق المحررة بأطباء متخصصين وقادرين على  الارتقاء بالواقع الطبي في المناطق المحررة".

وأضاف رئيس الحكومة: "لقد بذلت الحكومة السورية المؤقتة جهوداً كبيرة ومتكاملة للمضي قدماً في تنفيذ هذا المشروع ابتداءً من عملية اختيار الأرض ذات الموقع الملائم وتجهيز الدراسات والمخططات الفنية اللازمة، كما يعد هذا المشروع عملاً حكومياً متكاملاً حيث يجري العمل والتنسيق بين كافة الوزارات من البداية وحتى الإنجاز النهائي، فقد تم رصد الميزانية ووضع الخطة المالية للإنفاق من قبل وزارة المالية، كما تم تكليف وزارة الإدارة المحلية لتنفيذ البنى التحتية للمشروع وفق المعايير والمواصفات الفنية المطلوبة، بينما تقوم وزارة الصحة بالإشراف والمتابعة على أعمال التنفيذ، كما تقوم باقي الوزارات والمؤسسات بالأعمال الموكلة لها وفق خطط الأنشطة اللازمة لتنفيذ المشروع، ولا بد لنا أن نثني على كافة  الجهود التي تقدم لإنجاح هذا المشروع ونخص بالشكر الدولة التركية الشقيقة  التي قدمت ومازالت تقدم كل الجهود للنهوض بالواقع  الصحي والتعليمي في المنطقة" .

وختم عبد الرحمن مصطفى كلمته قائلاً: "ايها الاخوة الحضور ورغم كل الصعوبات والتحديات التي تعترضنا ، إلا أن ذلك لم يثنينا عن متابعة عملنا  وتأمين كافة الاحتياجات للمنطقة ومستمرين في تطوير المؤسسات الخدمية والتعليمية، ستبقى الحكومة السورية المؤقتة عند حسن ظن السوريين الأحرار، تسعى بكل ما أوتيت من جهد لتحقيق تطلعاتهم المشروعة، وتلبية احتياجاتهم الأساسية ولا سيما ارساء الأمن والاستقرار، وتحسين جودة الحياة في كافة المجالات الصحية والتعليمية والخدمية حتى تكون المناطق المحررة مثالاً للتنمية والازدهار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

والمستشفى الجامعي عبارة عن طابقين بمساحة بناء تصل إلى 3000 متر مربع على أرض مساحتها بشكل مبدئي 2 هكتار، ويأتي هذا المشروع تلبيةً لاحتياجات السكان في الشمال السوري المحرر، كما سيساهم بشكل كبير في تدريب طلاب الكليات الطبية بجامعة حلب الحرة. ويضم المستشفى العديد من التخصصات الطبية التي من شأنها توفير الرعاية الصحية الشاملة للمنطقة.

الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة