قال مدير البرامج في وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة الدكتور "رامي كلزي" أنه منذ إعلان وزير الصحة البارحة بأن مدينة الباب هي مدينة منكوبة، قامت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بإجراء العديد من الاتصالات والاجتماعات الطارئة مع الأطراف المعنية السورية والدولية، مثل منظمة الصحة العالمية، والتاسك فورس المخصص للاستجابة، كما كان هناك أيضا اتصالات جانبية مع العديد من الفاعلين السوريين في هذا المجال.
وبين مدير البرامج في وزارة الصحة: أن هذه الاتصالات جاءت للإضاءة على شح الموارد في منطقة الباب مع وصول عدد الإصابات لحوالي 460 إصابة من أصل 1730 إصابة أي ما يقارب ثلث الإصابات، في حين تمثل مدينة إدلب البؤرة الثانية بعد مدينة الباب، ومعظم المصابين في مدينة الباب يلجؤون للحجر المنزلي الذاتي والعلاج بالأدوية البسيطة من الصيدليات على حسابهم الخاص وذلك بسبب شبه غياب للمراكز المطلوبة لعلاج الحالات.
وأضاف: أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت وزارة الصحة تركز على الفجوة الموجودة في خطة الاستجابة بالنسبة للريف الشمالي لحلب بشكل عام لذلك تم التخطيط لافتتاح ستة مراكز عزل مجتمعي خلال الأسبوعين الماضيين وسيتمم افتتاحها قريباً في كل من عفرين واعزاز وأخترين وواحد منها في الباب، والبارحة تم التأكيد على ضرورة تجهيز ثلاثة مراكز إضافية مع مستشفى عزل في شمال حلب مع التركيز على منطقة الباب.
وأوضح الدكتور رامي: أن وزارة الصحة تحاول تأمين الادوية الأساسية المطلوبة ويوجد حالياً نقص حاد وشديد في الأدوية الأساسية في مدينة الباب مثل السيتامول والبروفين والسيرومات الملحية، وذلك في ظل غياب أي مركز للعزل المجتمعي (للحالات الخفيفة والمتوسطة) أو مشفى عزل (للحالات الشديدة والحرجة) في مدينة الباب، حيث لا يوجد سوى مشفى الراعي الذي خصصت الحكومة التركية جزء منه لاستقبال حالات كوفيد-19
ولفت الدكتور رامي كلزي أن النظام الصحي في مدينة الباب غير قادر صحياً على الاستجابة لجائحة كوفيد-19 بسبب نقص الإمكانيات الصحية من حيث عدد المنشآت والتجهيزات والأدوية والمستهلكات، ناهيك عن قلة الكوادر الصحية".
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة