رئيس الحكومة السورية المؤقتة_ ذكرى الاستقلال
في ذكرى الاستقلال.. عبد الرحمن مصطفى: ثورة أبناء الشعب السوري في ٢٠١١ امتداداً لجهود الأجداد واستمراراً لنضالهم للحصول على الاستقلال.
إننا نعيش اليوم كسوريين في الداخل والشتات ذكرى يوم الاستقلال الوطني، إذ تم جلاء المستعمر الأجنبي عن تراب الوطن الغالي بعد نضال السوريين والسوريات بكافة أشكاله السلمي والمسلح.
لقد كان وقع الاحتلال الفرنسي ثقيلاً على السوريين خصوصًا أن الاستعمار الفرنسي ترافق مع جملة من الإجراءات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، التي اتسمت بالقسوة الشديدة، لخنق روح الثورة والاستقلال لدى الشعب، بجانب عملها على امتصاص خيرات البلاد، ونهب ثرواتها ولكن روح الثورة شعلة لا تنطفئ وفكرة لا تموت ما زالت متقدة تقلق مضاجع الطغاة وعروش المتكبرين ولن ينعم أسد وحاشيته بالاستقرار مادام في سوريا رجال.
إن جلاء المستعمر الغاشم عن أرض سوريا الغالية لتنعم بالحرّية التي تمّ انتزاعها بفضل تضحيات جسيمة، وأرواح زُهقت لأبطال قدّموا لوطنهم أغلى ما يملكون، فاسترخصوا دماءهم الزكية في سبيل عزّة ومنعة كل ذرة تراب من أرض هذا الوطن، وهذا هو ديدن الاحرار اللذين مازالوا يقدمون ارواحهم والغالي والنفيس لنيل حريتهم من هذا النظام الغاشم الذي اوغل قتلا ودمارا بالسوريين أكثر من أي مستعمر عرفته البشرية.
ونحن نعيش هذه الذكرى نستذكر أبطال الاستقلال والوطنيين الاحرار من كل مكونات الشعب السوري ونستحضر الأمل الذي كان يملأ قلوبهم بوطن حر كريم.
نعم تكللت جهودهم بولادة الجمهورية السورية الأولى إلا أن الوطن سرعان ما سقط مجدداً تحت احتلال منظومة مجرمة تتكلم لغة ابنائه وترتدي ثيابهم فكان الاحتلال الأسدي أشد وطأة وأكثر اجراماً من احتلال الأجنبي للوطن وسلب حرية أبنائه.
لذلك كانت ثورة أبناء الشعب السوري في ٢٠١١ امتداداً لجهود الأجداد واستمراراً لنضالهم للحصول على الاستقلال.
سنستمر كسوريين احرار في كل مكان بنضالنا لتحقيق حرية الوطن واسقاط العصابة المحتلة، وطرد المليشيات الأجنبية وبناء الجمهورية السورية الثانية على أسس المواطنة والمساواة وسيادة القانون.