وثقت مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان في الحكومة السورية المؤقتة في تقريرها الدوري الصادر بتاريخ 1 تشرين الأول 2020، استشهاد 29 مدنياً، وإصابة 98 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطير، على يد النظام السوري و"قسد" في الشمال السوري المحرر.
وذكر التقرير أن من بين الضحايا المدنيين 3 أطفال وامرأتين، مشيراً إلى أن النظام السوري كان مسؤولاً عن مقتل 5 مدنيين من مجموع الضحايا الكلي 20، فيما كانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مسؤولة عن مقتل 24 مدنياً في الشمال المحرر.
وأشار إلى أن النظام السوري مسؤولاً عن إصابة 29 مدنياً من مجموع المصابين الكلي، فيما كانت قسد مسؤولة عن إصابة 69 مدنياً
وأوضح التقرير أن شهر أيلول الماضي، شهد استمراراً لارتكاب الانتهاكات، بعيد تصاعد استهداف النظام السوري للمدن والبلدات في الشمال السوري المحرر، بمختلف أنواع الوسائط النارية، مشيراً إلى استمرار هجمات قسد التي تستهدف المناطق المحررة بمختلف الوسائل (تفجيرات، عبوات ناسفة..).
ورصد التقرير استهداف النظام السوري المدن والبلدات والقرى المحررة بـ231 عملية استهداف رئيسية، بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، عبر القصف المدفعي والصاروخي، والاستهداف عبر الطيران (ثابت الجناح).
إلى جانب ذلك رصدت المديرية خلال الشهر الماضي، استهداف ميليشيا قسد للمناطق المحررة بـ19 عملية استهداف رئيسية، جلُّها تركز عبر الاستهداف بالعبوات الناسفة والتفجيرات.
وارتكبت ميليشيا قسد خلال الشهر الماضي مجزرتين مروعتين بحق المدنيين في الشمال السوري، عبر استخدامها الممنهج للسيارات المفخخة، فيما وثق التقرير هجمة واحدة على الطواقم المحمية ارتكبتها قوات النظام في الشمال المحرر. بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن كل تلك الانتهاكات التي تمكنت المديرية من توثيقها خلال شهر أيلول الماضي تضاف إليها جرائم شاملة وواسعة من النهب والحرق والإتلاف للممتلكات، ترتكبها قوات النظام السوري في المدن والبلدات التي سيطرت عليها مؤخراً، مؤكداً استمرارها في جرائم الاخفاء القسري والتعذيب الممنهج بحق الآلف السوريين في المعتقلات والسجون.
وذكر أن المديرية وثقت هجوم عبر استخدام الأسلحة غير المشروعة المحرمة دولياً (عنقودي) خلال الشهر الماضي, من قبل قوات النظام السوري في ريف إدلب.
وجددت المديرية تأكيدها في ختام تقريرها أن ما قامت به قوات النظام وحلفائها من انتهاكات تمثل جريمة كبرى ضد الإنسانية يضاف إلى سجل النظام الدموي، والتي تؤكد مجدداً استحالة التعامل مع هذا الكم الهائل من الحقد والإجرام المتمثل في نظام الأسد.
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة