أخبار محلية_ مخيم الركبان
دعت الحكومة السورية المؤقتة، الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لإغاثة أهالي مخيم الركبان، وحمايتهم من كارثة أخرى قادمة قد تحل بهم فيما لو انتشر وباء كورونا المستجد، وخاصةً بعد أن قامت قوات النظام السوري بإغلاق الطريق الوحيد للمخيم، مما ينذر بكارثة إنسانية قد تحل بالمخيم، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والصحية والغذائية في المخيم.
وأكدت الحكومة السورية المؤقتة على ضرورة تأمين إدخال عناصر طبية لتحقيق الحد الأدنى وفق معايير "اسفير"، خاصةً من حيث عدد الأطباء، فالمخيم يحتاج عشرة أطباء على الأقل بتخصصات مختلفة أهمها: (الطب العام، طب الأطفال، طب أمراض النساء وجراحتها، جراحة عامة، جراحة عظمية)، وتجهيز مستشفى بغرفتي عمليات على الأقل وعدد أسرّة لا يقل عن عشرة والعمل على إرسال كميات كافية من تجهيزات الوقاية الشخصية.
بالإضافة إلى تحسين حالة الصرف الصحي للمخيم من حيث زيادة عدد "التواليتات" وتأمين مصدر مستمر للمياه النظيفة مع أقراص الكلور وتأمين الأدوية الرئيسية لأصحاب الأمراض المزمنة خاصةً الربو والسكري والضغط وتأمين المستهلكات الطبية الرئيسية خاصةً المعقمات والضمادات والمحاقن وغيرها, وإجراء تدريبات عن بعد للمؤهلين من المخيم لتوعية أهالي المخيم حول وباء كورونا والوقاية منه، والعمل على تجهيز مخبر لإجراء التحاليل الأساسية وتجهيز آلية لجمع ونقل وفحص عينات الأشخاص المشتبه بإصابتهم بوباء كوفيد-19
كما أكدت الحكومة السورية المؤقتة أن مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية يختلف عن باقي المخيمات في سوريا، بأنه الأسوأ على الإطلاق، فمنذ أن قامت قوات النظام والقوات الروسية بفرض حصار شبه كامل عليه منذ أواخر عام 2018، والمخيم لا يكاد يصله أي مساعدات حقيقية حتى الآن في ظل ضعف واضح أو شبه غياب للتغطية الإعلامية الغربية ووكالات الأمم المتحدة عن أحوال المخيم.
جدير بالذكر أن عدد سكان المخيم يقدر بعشرة آلاف إلى اثني عشر ألفاً من اللاجئين، ومع ذلك لا يوجد سوى مستوصفين، يعمل فيهما 14 ممرض فقط، ولا يوجد أي أطباء.
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة