نفذت القوى الإرهابية مجدداً مجموعة من الهجمات الإرهابية القذرة استهدفت المدنيين الأبرياء في عفرين وإعزاز، مما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال، واستهدفت حاجزاً للجيش الوطني قرب مدينة الباب مما أدى إلى استشهاد ستة من عناصر الحاجز الذين كانوا يقومون بواجبهم بتفتيش الآليات.
لقد أصبح واضحاً أن المناطق المحررة مستهدفة من قبل جميع القوى المعادية للثورة السورية (مليشيات قسد الإرهابية والنظام السوري والمليشيات الإيرانية الإرهابية والميلشيات الإرهابية الأخرى) التي اجتمعت على هدف واحد وهو قتل الحياة العامة في المناطق المحررة بغية تدمير مؤسسات الثورة وإسقاطها وإفشالها.
ندرك تماماً أن هذه الهجمة الشرسة التي يتم شنها من خلال ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إنما تهدف إلى توجيه رسائل للمجتمع الدولي بأن المناطق المحررة مرتع للفوضى وعدم الاستقرار، وهذه الرسائل ترسلها قوى الشر ممزوجة بدماء أبنائنا وأبطالنا لتغطي على منجزات وقدرات هذا الشعب في إدارة مناطقه وبناء مؤسساته. ولذلك فإن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالوقوف مع السوريين الأبرياء ووقف دوامة القتل والعنف عبر لجم القوى الإرهابية وإيقاف دعمها ومنعها من الاستمرار بهذا النهج الإجرامي والدفع إلى الانتقال السياسي الفوري في سوريا لوقف المأساة.
أيها السوريون الأحرار نحن جميعاً في مواجهة هجمة شرسة وقاسية ولا أخلاقية من جميع القوى المعادية التي سخرت لها إمكانات مالية لوجستية ضخمة، وعلينا جميعاً من مواطنين وقوى أمنية وجيش وطني وفعاليات مجتمعية، وفي مقدمتها مؤسسات الثورة السورية من حكومة وائتلاف وطني، أن نتلاحم ونقوم بكل ما يمكن من جهود في الدفاع عن الحياة في مناطقنا بوجه القوى الإرهابية ومأجوريها الذين يزرعون الموت.
كما نتقدم بأحر التعازي لشعبنا السوري الحر الصامد بهذه الفاجعة التي ألمّت به، ونخص أبناء الشهداء وذويهم على هذا المصاب الجلل، كما نتوجه بأحر التعازي إلى الفيلق الثاني - فرقة الحمزة بالأبطال الشهداء وبأسمى عبارات التقدير للتضحيات التي قدموها اليوم إثر تقديم أرواحهم في سبيل حماية المدنيين وإفشال وصول السيارة المفخخة إلى هدفها بين المدنيين في مدينة الباب.
الحكومة السورية المؤقتة
للاطلاع على البيان أضغط هنا
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة