قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ: "ان وزارة الصحة تراقب عن كثب تطورات الواقع الصحي في المناطق المحررة في ظل وباء كوفيد-19 الذي ألقى بظلاله عليها منذ أوائل شهر تموز من العام المنصرم".
وأضاف: "ليس خافياً ما وصلت إليه المنطقة بما يتعلق بالوباء وانتشاره الكبير جداً بين السكان خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، خاصةً الشهر الاخير؛ فوفقاً لنظام المعلومات الصحية المركزي وشبكة الإنذار المبكر بلغ عدد الإصابات اليومية المسجلة حوالي 1500 هذا و بلغت نسب إشغال المشافي حوالي 100% لمدة أسبوعين متتاليين، مع تسجيل 490 وفاة فقط خلال شهر أيلول، علماً أنه عالمياً يتم تقدير رقم الوفيات الحقيقي بسبع أضعاف الرقم المسجل، وهناك عدد معتبر من الوفيات من ضمن القطاع الصحي حيث شهدنا البارحة وفاة طبيبين في بلدة دارة عزة على سبيل المثال لا الحصر".
وبين وزير الصحة: إن خسارة الكادر الصحي بحد ذاته هو نذير شؤم للمنطقة التي تعاني أساساً من شح بالكوادر الصحية والتي سيقل عددها بشكل سريع وحاد إذا استمر الوضع على ما هو عليه وذلك بسبب وفاة جزء منهم وهجرة جزء آخر، وجزء ثالث سيكون قيد الحجر الصحي لفترة طويلة.
ووجه وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة إلى كافة القطاعات التعاون اللصيق لاحتواء الوباء وفق توصيات وزارة الصحة قبل أن يحدث انهيار في القطاع الصحي مشيراً إلى الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات خاصةً مع قدوم فصل الشتاء وازدياد حالات الأمراض الإنتانية بشكل عام، وخاصةً في ظل نقص الكوادر والمنشآت والتجهيزات الطبية، مع الضغط الهائل على التجهيزات والمنشآت بسبب كثرة الاستخدام وعدم إفساح فرصة لتعقيمها وصيانتها مما يهدد بخسارة أكبر مع عدم وجود تمويل جاهز لسد الثغرات.
كما لفت وزير الصحة إلى التقيد بالإجراءات الوقائية لأنه السبيل الوحيد لإنقاذ الكثير من الإصابة، والتقيد بالتعليمات والاجراءات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة وخاصة التعليمات الأخيرة في القرار 40 الذي يتضمن إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا في المناطق المحررة.
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة