بيان حول عملية درع الربيع
مع انتهاء المهلة التي أطلقتها الدولة التركية الشقيقة لمليشيات الأسد وحلفائه وداعميه للانسحاب من منطقة خفض التصعيد الرابعة في الشمال السوري التي تم الاتفاق عليها في مسار استانة ومع استمرار عنجهية النظام وحلفائه وتواطؤ المجتمع الدولي وتخاذله أمام إبادة الشعب السوري وتشريده وتهجيره، انطلقت عملية درع الربيع بالقصف الجوي والأرضي على وحدات وقطعات النظام العسكرية المختلفة ترافقها قلوب ملايين السوريين وصيحاتهم في الساحات ودعوات المشردين في الخيام والشتات وتدمع العيون فرحاً برؤية تشكيلات ووحدات النظام تتعرض للقصف وهي التي ولتسع سنوات صبت حمم الموت بكافة الوسائط النارية على المستشفيات والمدارس والأسواق والبيوت والقرى والمدن.
كل الملايين التي اختارت العيش في أصعب الظروف في المخيمات العشوائية والتجمعات غير المكتملة البناء في برد أو حر على أن تبقى في مناطق اجتاحها هذا الحلف مضحية بأموالها وأرزاقها تؤكد للعالم أجمع مجدداً أن هذا النظام فاقد للشرعية ولا يمثل إلا حفنة من مرتزقته ومنتفعيه.
إن الشعب الذي هو مصدر الشرعية ومصدر كل سلطة وهو صاحب القول الفصل قد قال قوله واستدعى الدولة التركية الشقيقة لحمايته وضرب منابع الإجرام من مطارات وقطعات عسكرية لمنظومة الإرهاب الأكبر في العالم وها هي ذي تلبي النداء.
وانطلاقاً من ذلك فإننا في الحكومة السورية المؤقتة نثمن عالياً عملية درع الربيع التركية والتي ترمي إلى حماية المدنيين وإبعاد آلة النظام القاتلة عن رقاب أطفالنا ونسائنا وتمكينهم من العودة لمدنهم وقراهم التي تم تهجيرهم منها مؤخراً.
وببسالة وعزيمة الجيش التركي وأبطالنا في الجيش الوطني تسلل الفرح والطمأنينة مجدداً إلى قلوب المظلومين وتسلل الخوف والرعب إلى قلوب الظالمين.
ستكتب الأيام القادمة إن شاء الله ملحمة جديدة أخرى يتحد فيها الأشقاء السوريون والأتراك لرسم نصر جنا قلعه جديد على الأرض السورية لدحر الظلم والعدوان.