بيان صادر عن الحكومة السورية المؤقتة حول مجازر النظام المجرم في الشمال السوري
يستمر نظام الأسد وميليشياته وحلفائه بانتهاك قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني وأعرافه في كل لحظة خلال حربه القذرة على أبناء شعبنا السوري المكلوم.
فقد قام مجدداً ومنذ بداية شهر آذار الحالي حتى اللحظة بارتكاب أربعة مجازر كبرى بحق المدنيين العزل المحمين بالقانون الدولي وهذه المجازر هي:
مجزرة قرية "كفرنتين" بريف حلب الغربي بمحيط مدينة دارة عزة في يوم الأحد 1/3/2020 عبر غارة من الطيران الحربي الروسي مما أدى لسقوط خمسة شهداء بينهم طفل وإصابة ستة آخرين بجراح متفاوتة.
مجزرة بلدة "الفوعة" بريف إدلب في يوم الاثنين 2/3/2020 وذلك عبر شن ثلاث غارات من طائرة حربية روسية على البلدة مما نجم عنه سقوط تسعة شهداء بينهم طفل وإصابة اثنا عشر آخرين بجراح متفاوتة.
مجزرة مدينة "إدلب" في يوم الثلاثاء 3/3/2020 عبر استهداف شارع الثلاثين بصاروخين (أرض – أرض), مما أدى لسقوط تسعة شهداء بينهم خمسة أطفال بالإضافة لواحد وعشرين مصاباً.
بالإضافة لمجزرة مروعة ارتكبها اليوم الخميس5/3/2020 عند الساعة 2:20 صباحاً في أطراف مدينة معرة مصرين الغربية بريف إدلب, حيث استهدف مزرعة لتربية الدواجن كان قد تحول إلى مركز إيواء للنازحين حديثاً من الحملة البربرية للمليشيات المسلحة, وخمسة منازل محيطة بالمركز, وذلك عبر غارتين من الطيران الحربي بشكل مباشر ومتعمد وبصواريخ موجهة.
تحول المكان بفعل الغارتين المتقاربتين زمنياً إلى أنقاض فوق رؤوس المدنيين العزل الذين يلوذون به, وأدت المجزرة إلى سقوط 15 شهيداً حتى اللحظة بينهم ستة نساء وطفلة وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح بعضها خطيرة للغاية.
ويذكر أن جميع الضحايا هم من النازحين من ريف حماه الشمالي (باب الطاقة) وريف حلب الجنوبي (السفيرة ) وريف إدلب الشمالي (المسطومة).
نتقدم لشعبنا السوري ولعموم أسر الضحايا بأحر التعازي, سائلين المولى عز وجل الشفاء العاجل للجرحى ومؤكدين أن حساب هؤلاء المجرمين والقتلة يتم يومياً بيد ابطال الجيشين الوطني و التركي عبر عملية درع الربيع التي لم تسجل أي انتهاك أو تؤدي لمقتل مدني واحد.
وأنه لا سلام سيتحقق بدون عدالة, والتي تقتضي حكماً محاسبة أركان النظام المجرم أمام القضاء العادل على جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بسياسة ممنهجة وشاملة وهذا ما سيكون مهما طال الزمن.