الاحتفال بالذكرى الـ 13 للثورة السورية المباركة في مدينة رأس العين برعاية الحكومة السورية المؤقتة ورئيس الحكومة يفتتح مسجد الرحمة في المدينة

2024-03-19 01:03 https://syriaig.net/ar/4127/content

 

شارك رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى اليوم الاثنين 18-3-2024 أفراح أهلنا في الذكرى 13 للثورة السورية المباركة المقامة في مدينة رأس العين تحت رعاية الحكومة السورية المؤقتة وافتتح مسجد الرحمة في المدينة.

وحضر الاحتفالية رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأستاذ هادي البحرة، وضيوف من الدولة التركية، والسادة الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة، ومجلس العشائر والقبائل السورية، ووجهاء من المنطقة، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلين من المناطق السورية، وجمع غفير من الأهالي.

وبدأت الاحتفالية بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلتها كلمة ترحيبية، وكلمة لرئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.  

وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة في كلمته التي ألقاها أمام الحضور: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثلاثة عشر عاماً مرت على ثورة الشعب السوري في نضاله ضد نظام الاستبداد، تعود بنا الذاكرة إلى الكتابات الجدارية التي خطها أطفال درعا لتكتب معها تاريخاً جديداً لشعب كسر القيود وثار على الجلاد، ففي شهر آذار انطلقت المظاهرات السلمية على امتداد ربوع الوطن، والتي شارك بها السوريون بكل أطيافهم وفي جميع المدن والقرى يرددون شعارات الحرية والكرامة ووحدة الشعب السوري، وقد نجحوا في رسم لوحة السلام التي تجمعهم كأبناء وطنٍ واحد".

وأضاف عبد الرحمن مصطفى: "لكن النظام المجرم اتبع الحل الأمنـي منذ البداية بدلاً من الاستجابة لمطالب السوريين، فاستعان بالجيش ومليشيات الشبيحة لقتل المتظاهرين واعتقالهم وتعذيبهم بكل وحشية ليجعل من الجيش أداة للقمع والإجرام بدلاً من الدفاع عن الوطن وحماية الشعب، وعندما فشلت مساعيه في كسر إرادة الشعب استعان بحلفائه الروس والايرانيين ومرتزقتهم الهمجيين لإنقاذه من السقوط، فارتكبوا أفظع الجرائم باستخدام كل صنوف الأسلحة لتدمير حضارة بلاد تمتد لآلاف السنين، ووسط تلك الظروف العصيبة، ظهر تنظيم داعش الارهابي والمليشيات الانفصالية (PYD.PKK) ليمارس كل منهما دوره المكمل لدور النظام في الإرهاب والإجرام والتسلط تحقيقاً لمشاريعها على حساب الثورة السورية، لكن تلك الممارسات الهمجية لم تنل من عزيمة السوريين، بل زادتهم إصراراً على الاستمرار في ثورتهم فانتقلوا إلى الكفاح المسلح والتحرير  في مواجهة قوى الإجرام والإرهاب، ثلاثة عشر عاماً مضت، وما زال السوريون الأحرار يقدمون أعظم التضحيات، ورغم الجراح ما زالوا ثابتين في ميدان العز والكرامة، يقهرون الصعاب".

وتابع رئيس الحكومة كلمته قائلاً: "في ذكرى الثورة نستذكر تضحيات الابطال من الجيش الوطني الذين ضحوا بأرواحهم ودماء لحماية المتظاهرين ولتحرير الأرض وقد امتزجت دمائهم مع دماء اخوتهم الشهداء الأتراك الذين قدموا ومازالوا يقدمون لتحرير هذه الأرض من الإرهاب ودعمنا في بناء مؤسساتنا، نستذكر في هذا اليوم آلام المعتقلين ومعاناة المهجرين ونـزداد تمسكاً بثوابت الثورة وقيمها النبيلة، وكلنا أمل بأن النصر حليفنا بإذن الله للخلاص من نظام الاستبداد وقوى الإرهاب وانتصار الثورة السورية، والذي سيكون بمثابة انتصار لقيم الانسانية جمعاء، وانطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه ثورتنا وشعبنا، فإن الحكومة السورية المؤقتة مستمرة في بناء مؤسساتها وتطويرها  وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمنطقة ، وحققت نجاحاً ملحوظاً في ضبط الأمن والاستقرار ووضعت الخطط اللازمة للارتقاء بالمؤسسات وبناء إدارة نموذجية، وهي تعمل باستمرار على تلبية الاحتياجات السكانية، مع التركيز بشكل أساسي على قطاعات الصحة والتعليم والخدمات والزراعة،  بينما يعجز النظام وأعوانه عن توفير أبسط مقومات الحياة للمدنيين القابعين تحت حكمه، بعد أن جعل من  مناطقه مرتعاً لعصابات الإجرام والمخدرات".

وختم عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة كلمته قائلاً: وفي هذه المناسبة العظيمة أتقدم بخالص عبارات الشكر والامتنان للجمهورية التركية ولكل الدول التي وقف مع قضية السوريين العادلة نسأل الله تعالى الرحمة لشهداء الثورة السورية والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين، وأن يعيد علينا هذه الذكرى بالنصر بعد اسقاط نظام الاستبداد وتطهير البلاد من قوى الإجرام والإرهاب.

كما افتتح رئيس الحكومة السورية المؤقتة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للثورة السورية المباركة مسجد الرحمة في مدينة رأس العين، وقال رئيس الحكومة في هذه المناسبة: "نتوجه بالشكر للقائمين على إنجاز هذا العمل المبارك، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم وأن يكتب القبول والنصر والتمكين لثورتنا التي انطلقت من مآذننا ومساجدنا، وندعوه سبحانه وتعالى أن يبارك في هذا المسجد ويجعله مركزاً للخير والعبادة في هذا الشهر الفضيل".

الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة

أخبار متعلقة