يستمر مركز خدمة المواطن في الحكومة السورية المؤقتة في تقديم خدماته للأخوة المواطنين منذ عام 2016 بما يشمل مهام التوثيق والتصديق، ويواجه المكتب في هذا الإطار عوائق وعراقيل وتحديات عديدة.
يقوم المكتب بتصديق شهادات المراحل المختلفة، وتحويل كافة الرسوم التي يستلمها إلى الحكومة السورية المؤقتة أصولاً، وعادة ما يتم الاستلام والتسليم شخصياً (باليد أو عبر البريد) وفقاً للأصول المتبعة في هذا النوع من المعاملات، لكن في ظل ظروف الصحية الراهنة تم وقف التسليم باليد والاكتفاء بالاستلام والتسليم عبر البريد التزاماً بإجراءات الوقاية التي أصدرتها الجهات المختصة في تركيا.
المكتب الذي يمارس مهامه بعدد محدود من الموظفين خضع مؤخراً جميع أعضاء الفريق وعائلاتهم إلى حجر صحي بموجب التدابير الصحية المتعلقة بفيروس كورونا، وتم إغلاق المكتب لمدة 14 يوماً، ما تسبب في تعطيل العمل لمدة طويلة تراكمت خلالها الوثائق، وبعد رفع الحجر تم استلام نحو 2,000 وثيقة للتصديق تراكمت في البريد PTT. وتم زيادة ساعات العمل ويعمل الفريق حالياً بالطاقة القصوى من أجل جسر الهوة. وتم الانتهاء من حوالي ألف وثيقة إضافة إلى نحو 50 وثيقة إضافية ترد بشكل يومي، وسنحاول الانتهاء منها جميعاً خلال عشرة أيام.
ومن الضروري التنبيه إلى أننا تواصلنا مع وزارتي التربية والتعليم العالي التركية وطلبنا التعامل بشكل خاص مع ظروف الطلاب السوريين بسبب الحالات الاستثنائية المتعلقة بتأمين الشهادات وتصديقها، وهم متعاونون جداً في هذا الإطار، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّنا لا نعلم أي طالب سوري توقف تسجيله في الجامعة بسبب تأخر خدمات مركز خدمة المواطن أو بسبب تأخر وصول الشهادة.
التحديات التي يواجهها فريق العمل لا تقتصر على التراكم أو نقص الكوادر؛ فهناك مهام ومسؤوليات حقيقية تتعلق بالتحقق من صحة الوثائق وكونها أصلية وغير مزورة أو جرى عليها أي تعديل، كما يواجه المركز مشاكل عديدة والكثير منها بسبب وجود السماسرة.
ومع ذلك فإن المركز مستمر في متابعة جميع الشكاوى، والتحقق من كل حالة والعمل على حلها أولاً بأول، ونسعى بكل ما أتيح لنا من قدرة أن نرفع مستوى الخدمات وجودتها وسرعتها وأن نقدم المزيد لأهلنا ولأبناء سورية الغالية وأن نرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب السوري ونكون بالفعل مركزاً نموذجياً لخدمة المواطن السوري في تركيا.
الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة